تعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة مصدر رئيسي لخلق فرص عمل جديدة في البلدان الناشئة والنامية، ويقدّر بأنها تمثل ۹۰-۸۰ % من قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكن على الرغم من أهمية هذا القطاع، لا تزال المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات كبيرة في فرص الحصول على التمويل، بالإضافة إلى أن هناك نقص في المعلومات الائتمانية وافتقار إلى الضمانات، وهذا من الأسباب العديدة التي تجعل الجهات التمويلية أقل احتكاكًا بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة عن المنشآت القائمة والراسخة.

لقد جعل كوفيد-۱۹ الوضع أكثر سوءً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، وعرضت الجائحة هذا القطاع لتحديات من نطاق وحجم لم يسبق لهما مثيل من قبل. فقد تم إغلاق الملايين من الشركات، وفٌقدت فيه وظائف لا تعد ولا تحصى. وتعتبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة قي قطاعي السياحة والترفيه من المنشآت المتضررة بشكل كبير نتيجة لتأثرها بعمليات الإغلاق والقيود على السفر. واستجابةً للأزمة، قامت العديد من الحكومات في جميع أنحاء المنطقة بتوسيع نطاق خطط ضمان الائتمان لمواجهة مشكلة السيولة الطارئة التي تواجهها المنشآت الصغيرة والمتوسطة ولتحفيز الانتعاش الاقتصادي من خلال إعادة بناء قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

يستضيف برنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "كفالة" بالشراكة مع منتدى تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤتمرا إقليميا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول دور برامج ضمان الائتمان في إعادة بناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعد كوفيد-۱۹.

سيجمع المنتدى خبراء وممارسين رائدين في مجال ضمان الائتمان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن خارجها، بالإضافة إلى العديد من الخبراء والمتخصصين في مجال تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

سيعقد المؤتمر في تاريخ ٦ و۷ سبتمبر ۲۰۲۱، سنناقش فيه كيف يمكن لبرامج ضمان الائتمان مواجهة هذه التحديات والمساهمة في إعادة بناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعد كوفيد-۱۹ من خلال الحدث الذي سيمتد لمدة يومين. وستتناول بالتحديد في اللقاءات الحوارية: البيانات البديلة والتمويل في المراحل وضمان رأس المال ورقمنة مؤسسات ضمان الائتمان وبعض التحديات المتعلقة بتمويل القطاعات الأكثر تأثرًا بالجائحة بما في ذلك قطاع السياحة وسلاسل الإمداد والتكنولوجيا.